تحت شعار التنمية المجتمعية بالمشاركة دشن المدير التنفيذي لأوقاف العرادي الخيرية سعادة أ. إبراهيم العبدالكريم الخطة المجتمعية التشاركية في محافظة ضباء في منطقة تبوك، و التي تم إعدادها وتطويرها من اللجنة المجتمعية التنسيقية لتنفيذ المبادرات التنموية ( مبادرة تشارك) والتي تضم الجهات الحكومية والجمعيات الأهلية وممثلين عن القطاع الخاص والشركات الكبرى في محافظة ضباء.
تعتبر الخطة التنموية التشاركية مثالا ونموذجا في العمل التشاركي في المحافظة بين القطاعات المتنوعة ( غير الربحي، والحكومي ، والقطاع الخاص) ، حيث كانت أولى مخرجات اللجنة التنسيقية لتنفيذ المبادرات المجتمعية، هذه اللجنة التي تشكلت تعزيزا وتدعيما للتكامل والتنسيق بين هذه الجهات، حيث تمثل نموذجا فريدا وناجحا في التنمية، تصلح أن تكون قصة نجاح حقيقية وواقعية في تكامل الجهود المحلية.
جاءت هذه الخطة انسجاما مع توجه المملكة في تطوير القطاع غير الربحي من خلال خطط برنامج التحول الوطني للمملكة للعام: 2021 – 2025م وعلى ضوء رؤية المملكة للعام 2023م .
والخطة التنموية التشاركية هي جزء من مشروع التخطيط التنموي التشاركي الذي بدأ بدراسة واقع محافظة ضباء وتحديد احتياجات المحافظة في عدة مجالات رئيسة، ومرورا بمعمل الابتكار الاجتماعي الذي برزت من خلاله المبادرات ذات الأولوية المجتمعية التي أظهرتها الدراسة، ثم تشكيل اللجنة التنسيقية، ثم مراجعة وبناء المبادرات مع الشركاء في اللجنة التنسيقية، ثم بناء الخطة التنموية.
وفي مسار آخر تم العمل على تقييم احتياجات الجمعيات الأهلية ووضع خطط تدخل لها للمساهمة في تطوير استراتيجياتها وأعمالها.
و ترتكز الخطة التنموية المحلية في سعيها لتحسين واقع المجتمع المحلي على القضايا الملحة وذات الأولية، والتي تعد الأكثر أهمية من وجهة نظر المجتمع المحلي، ولتحسين واقعه، وواقع المحافظة التي لا بد من العمل عليها لتكون هي المحدد في شكل الخطة المستقبلية لمحافظة ضباء.
من أجل ذلك بنيت الخطة على تقرير الاحتياجات التنموية ونتائج البحث السريع بالمشاركة حيث تم تحديد أهم القضايا المجتمعية في المحافظة مع ترتيب أولويات الحلول لها.
وقد اشتملت الخطة التنمية التشاركية على أربعة مسارات هي: مسار القضايا المجتمعية ذات الأولوية التي أظهرتها دراسة الاحتياجات التنموية، و مسار المشاركة المجتمعية و تنظيم العمل التطوعي، مسار تنظيم وإدارة اللجنة التنسيقية، مسار تطوير القدرات المحلية.
وبعد ذلك وقع سعادة المدير التنفيذي ثلاث عشرة اتفاقية مع الجمعيات الأهلية لتمويل المشاريع والمبادرات التنموية مع الجمعيات الأهلية لتنفيذ المشاريع والمبادرات التنموية، التي اشتمتلت عليها الخطة المجتمعية التشاركية ضمن مسار القضايا المجتمعية.
وقد ألقى سعادة الأستاذ إبراهيم العبدالكريم كلمة أعرب فيها عن تقديره العميق للجهود المحلية من الجمعيات الأهلية والجهات الحكومية، والقطاع الخاص، في محافظة ضباء التي أفضت إلى تأسيس وإطلاق ( مبادرة تشارك) اللجنة التنسيقية لتنفيذ المبادرات التنموية، في نموذج وقصة نجاح يحتذى بها، وأعرب عن أمله في استمرار واستدامة هذه الجهود التي ستدعمها العرادي الخيرية بإذن الله.
واستعرض الخبير التنموي في اوقاف العرادي الخيرية أ. محمد أبوقطيش مراحل مشروع التخطيط التنموي التشاركي وإعداد الخطة المجتمعية التشاركية، والمسارات التي اشتملت عليها، وكذلك منهجية الوقف في تعزيز المشاركة المجتمعية.
وبين رئيس مجلس إدارة جمعية التنمية الأهلية في ضباء أ. أحمد الفرشوطي مراحل برنامج تمكين ضباء، وأهم الدروس المستفادة من البرنامج، والتحديات التي واجهت تنفيذ البرنامج وكيفية التعامل معها، وأهمية تعاضد الجهود التي أوصلت إلى هذه الثمرة اليانعة التي تحتاج إلى رعاية واستدامة.
وقدم رئيس اللجنة التنسيقية لتنفيذ المبادرات المجتمعية ( مبادرة تشارك) تعريفا عن اللجنة وأهم أنشطتها وعن أهمية التشارك والتنسيق والتكامل بين القطاعات المختلفة، وقدم الشكر لجميع الشركاء الذين ساهموا في إنجاح هذه المبادرة.
وقدم الحفل أ. محمد حسن الفراج الذي أبرز دور أوقاف العرادي الخيرية في تنفيذ مشروع التخطيط التنموي التشاركي .
وكانت منسقة برنامج تمكين أ. بشاير الحويطي قد قدمت تعريفا شاملا عن المبادرات والمشاريع التنموية التي تم توقيع اتفاقياتها في هذا الحفل .